يسرّ منصة MAGNiTT نشر تقريرها المتعلق باستثمارات رأس المال الجريء في السعودية خلال النصف الأول من عام ٢٠١٩ والذي يسلط الضوء على التطورات الرئيسية في السعودية ويوفر معلومات وافية وكاملة عن واقع تمويل أنظمة الشركات الناشئة السعودية سريعة النمو.
تحتضن السعودية أنظمة الشركات الناشئة ورأس المال الجريء الأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع ارتفاع إجمالي التمويل بنسبة ٨٢% من النصف الأول لعام ٢٠١٨ إلى النصف الأول من عام ٢٠١٩، وارتفاع عدد الصفقات المبرمة بنسبة ٤٤% خلال الفترة ذاتها.
Would you like to read the report in English? Download HERE
كما يتطرّق التقرير إلى أبرز التطورات على مستوى الاستثمار الجريء وريادة الأعمال ويوفر أحدث الأرقام والبيانات المتعلقة بالتمويل في السعودية. خلال النصف الأول من عام ٢٠١٩، تم إبرام ٢٦ صفقة استثمارية في السعودية بلغ إجمالي التمويل الذي أثمرت عنه ٤٠ مليون دولار وفقًا لبيانات MAGNiTT
من جهة أخرى، يتضمن التقرير تفاصيل حول المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها الحكومة السعودية ومؤسسات القطاع الخاص خلال النصف الأول من عام ٢٠١٩ لغايات تشجيع الابتكار وريادة الأعمال في المملكة.
انطلاقًا من سعي المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠ وإيمانًا بأهمية تعزيز ريادة الأعمال ودعم الاستثمار في الشركات الناشئة، تم إطلاق مجموعة من المبادرات والبرامج التي أثمرت عن تطوّر مشهد الاستثمار الجريء في السعودية بسرعة هائلة لا سيّما في الشركات الناشئة التي تتخذ من السعودية مقرًا لها. ومن أبرز الجهات التي تقوم بدور فاعل في هذه المبادرات نذكر على سبيل المثال لا الحصر: وزارة التجارة والاستثمار والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) وهيئة السوق المالية والهيئة العامة للاستثمار وصندوق الاستثمارات العامة.
تأسست الشركة السعودية للاستثمار الجريء عام ٢٠١٨ بمبادرة من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" ولتكون جزءًا من خطة تحفيز القطاع الخاص. وكان الهدف من هذه الخطوة سد الفجوات الحالية في تمويل الشركات الناشئة؛ حيث تم تخصيص ٧٥٠ مليون دولار أمريكي (٢.٨مليار ريال سعودي) بحيث يتم ضخها عبر برنامجين رئيسيين هما: الاستثمار بالمشاركة في الشركات الناشئة والاستثمار في الصناديق.
تشهد المملكة العربية السعودية في الفترة الحالية ارتقاءً في حجم ونوعية صفقات الشركات الناشئة، ناهيك عن ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الملائكيين وصناديق الاستثمار الجريء. كما نجح رواد الأعمال المميزين بتأسيس شركات ناشئة سريعة النمو وقادرة على التوسع، ونحن فخورين بهؤلاء ويسعدنا ان نراهم يسعون نحو تحقيق طموحاتهم.
ونحن في الشركة السعودية للاستثمار الجريء نؤمن بأن استحداث أي منظومة يعتمد على مجموعة من العناصر الواجب توافرها لتحقيق النجاح، وأهم هذه العناصر توافر البيانات اللازمة وشفافية المعلومات. وعليه يسعدنا أن نضع بين أيديكم التقرير النصف سنوي الذي أعدته منصة MAGNiTT والذي يسلط الضوء على التطورات التي تشهدها منظومة الاستثمار المحلية وآخر المستجدات في مشهد الاستثمار في الشركات الناشئة على مستوى المملكة. نتمنى أن يساعد هذا التقرير في فهم وتصوّر المشهد العام للاستثمار الجريء في السعودية.
نشهد اليوم ما يمكننا أن نسميه نقطة التحول في نشاط رأس المال الجريء في السعودية؛ وخير دليل على ذلك تنامي استثمارات رأس المال الجريء بشكل متسارع مما يزيد تفاؤلنا بمستقبل منظومتي الاقتصاد وريادة الأعمال في السعودية. ولعلّ أبرز العوامل التي ساهمت في تحقيق هذا النمو والتحول هي عمليات التخارج التي أجرتها الشركات الإقليمية الكبرى مدفوعةً بارتفاع الطلب في السعودية مما رسخ مكانة نموذج رأس المال الجريء كأداة استثمارية قابلة للاستمرار. كما يتزامن الطلب المتزايد على الحلول الرقمية في مختلف القطاعات مع ارتفاع وتيرة تبنيها في القطاعين العام والخاص على حد سواء. وبعد أن كانوا مجرد مستهلكين، أصبح مستخدمو الإنترنت في السعودية بمثابة مساهمين فعالين في الاقتصاد الرقمي وتوليد القيمة الاقتصادية باستخدام التقنية.
نحن في جمعية رأس المال الجريء والملكية الخاصة ندرك تمامًا بأننا ما زلنا في بداية الطريق، وننتهز هذه الفرصة للتاكيد على التزامنا بتمكين منظومة تسهم في تعزيز المزيد من أنشطة الاستثمارات وريادة الأعمال في السعودية وتحفيزها بشكل أكبر. هناك فيضٌ من الفرص وطيف واسع من القطاعات والمجالات غير المستغلة والتي تنتظر تطبيق التقنيات التحولية والابتكار والتحول الرقمي، والأفضل من ذلك أنها جميعًا مؤهلة لاستقبال رأس المال الجريء ولها تأثير إيجابي على وطننا. وبينما تستمر الجهات المعنية باستثمار رأس المال والوقت والموارد من أجل بناء شبكة من الكفاءات وتنظيم القوانين والخروج بأفكار لمشاريع كبرى وتنفيذها وفقًا لرؤية وخطة التحول الوطني الطموحة، ستتراكم جميع هذه الاستثمارات المادية وغير المادية لتجني ثمارها الأجيال القادمة.
تتمحور رؤية MAGNiTT حول أهمية الشفافية ومشاركة المعلومات؛ ولذلك فإننا سعيدين اليوم بالعمل مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء، لتسليط الضوء على اتجاهات التمويل والمزايا الرئيسية لمنظومة الشركات الناشئة في السعودية والتي باتت تخطو بوتيرة متسارعة لتصبح المنظومة الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبالاعتماد على البيانات الخاصة بنا، نتطلع إلى العمل مع جميع الجهات المعنية في السعودية وتشجيعها على تقديم المعلومات التي يمكن مشاركتها والاستفادة منها ليس على المستوى المحلي فحسب؛ وإنما على المستوى الإقليمي والدولي. ستكون هذه المعلومات بمثابة حافز يدفع نحو نمو أكبر وتطوير أسرع، وتوفر في الوقت نفسه خارطة طريق للمستثمرين ومصدر إلهام للمؤسسين الساعين نحو اغتنام الفرصة القيّمة التي توفرها منظومة الشركات الناشئة في جميع أنحاء المنطقة.
توفر الشركة السعودية للاستثمار الجريء وغيرها من الجهات المعنية في السعودية منصًة لدعم الشركات الناشئة وتطويرها. وكلنا أمل أن تواصل هذه التقارير نصف السنوية دورها في دعم التطورات في هذا المجال من خلال تسليط الضوء على قصص النجاح والفرص والمبادرات الحكومية لتحفيز تطوير الشركات في السعودية وتوسعها، بالإضافة إلى تعزيز الشركات الناشئة والمستثمرين الأجانب فيها. التوسّع هو عنوان هذه المرحلة، والمملكة العربية السعودية تدرك ذلك أيّما إدراك.
ختامًا، نأمل أن تستمتعوا بقراءة هذا التقرير وندعوكم لمشاركتنا بأية ملاحظات أو تعليقات لنضمن إحاطتنا الشاملة بالنشاط داخل السعودية.
.Do you have an update for us regarding the funding of your startup or do you think your information is missing? Please get in touch with us at [email protected]