أطلقت ماجنيت (MAGNiTT)، المنصة الأبرز في رصد بيانات الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتعاون مع سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي الحائز على الجوائز ومركز التكنولوجيا المالية، اليوم أول تقرير فريد من نوعه بعنوان "تقرير مشاريع التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2019"
ويسلط هذا التقرير المفصل الضوء على قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز بشكل خاص على الشركات الناشئة وتمويل رأس المال الاستثماري. ومن خلال معلومات مسندة بالبينات، يتطرق التقرير إلى الاتجاهات الرئيسية في صناعة التكنولوجيا المالية في المنطقة، بما في ذلك الاستثمارات الجريئة وصفقات التخارج الناجحة ومحركات النمو والقطاعات الفرعية، ويتوفر فيه مقارنات بين بلدان المنطقة والعالم و يسلط الضوء كذلك على بعض قصص النجاح.
1. الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية
استثمر ما قيمته 237 مليون دولار أمريكي في شركات تكنولوجيا مالية ناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر 181 صفقة منذ عام 2015، نفذ 51 منها في عام 2019 وحده. وقد كان عام 2017 عامًا متميزًا لاستثمارات التكنولوجيا المالية في المنطقة، وخلال عامي 2018 و2019 وحتى تاريخه، تبوء قطاع التكنولوجيا المالية المرتبة الأولى في المنطقة من حيث عدد الصفقات متفوقاً بذلك على قطاعات كبرى مثل التجارة الإلكترونية والنقل والخدمات اللوجستية.
2. محركات النمو الرئيسية
يسلط التقرير الضوء على 6 محركات رئيسية تدفع نمو قطاع التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في انتشار خدمات الإنترنت والتوجه إلى الدفع عبر الإنترنت، والدعم المقدم من الحكومات من خلال بيئات الاختبار التنظيمية والصناديق الحكومية والمسرعات، والتركيبة السكانية للمستهلكين وتوجههم نحو اعتماد منتجات وخدمات التكنولوجيا المالية، وزيادة توافر رأس المال الخاص. وتساهم هذه العوامل مجتمعة في إعطاء مزيد من الزخم لقطاع التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة في هذا القطاع وتسهل عملية التحول نحو تبني الحلول القائمة على التكنولوجيا المالية.
3. القطاعات الفرعية
يعتبر قطاع الدفع عبر الإنترنت والتحويلات أكبر قطاع فرعي في صناعة التكنولوجيا المالية من ناحية عدد الصفقات. وخلال عام 2019 وحتى تاريخه، كان 45% من إجمالي الصفقات هي صفقات في شركات ناشئة تعمل في خدمات الدفع والتحويلات في ظل تزايد اهتمام المستثمرين في هذا القطاع. ومع ذلك، استحوذت قطاعات إدارة الثروات وأسواق رأس المال والتمويل الشخصي على نسبة لا بأس بها من الصفقات، في حين استُثمِرَت مبالغ كبير في قطاع تكنولوجيا التأمين، لا سيما خدمات مقارنة منتجات وعروض التأمين. ومن بين القطاعات الفرعية كذلك قطاع تكنولوجيا البلوكتشين الذي بات أولوية رئيسية للحكومات، ولكن لم يستحوذ هذا القطاع على قدر كبير من الاستثمار.
4. الانتشار الجغرافي
نما عدد شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل سريع خلال السنوات الماضية، حيث ازداد عددها بوتيرة أسرع من غيرها من القطاعات. ومنذ عام 2012، شهد عدد شركات التكنولوجيا المالية الناشئة معدل نمو سنوي مركب بلغ 39%، حيث يوجد الآن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ما مجموعه 310 شركة ناشئة نشطة في هذا المجال. وفي هذا الصدد، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة هي أكبر نقطة جذب لشركات التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تستحوذ على 46% من إجمالي الشركات الناشئة في هذا القطاع، وكذلك على ما نسبته 47% من إجمالي الصفقات، و69% من إجمالي التمويل خلال عام 2019 وحتى تاريخه. كما يلحظ بروز متصاعد لمشاريع التكنولوجيا المالية في بلدان مثل البحرين ومصر والمملكة العربية السعودية، مع إطلاق العديد من المبادرات الخاصة والحكومية لتعزيز هذا القطاع.
5. توفر رأس المال
خلال عام 2019 وحتى تاريخه، استثمر 37 مستثمرًا في شركات تكنولوجيا مالية ناشئة، حيث بلغت نسبة المستثمرين من المنطقة 86%. بالإضافة إلى ذلك، لم يسبق لـ 41% من هؤلاء المستثمرين أن استثمروا في السابق في شركات تكنولوجيا مالية ناشئة، ما يدل على زيادة الرغبة في الدخول إلى هذا القطاع. كما أسست بعض حكومات المنطقة صناديق استثمار وصلت قيمة رأس مالها التراكمي 1.4 مليار دولار وفتحتها أمام الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية، وهذا ساهم في زيادة حجم رأس المال المتاح أمام الشركات الناشئة.
يعتبر هذا التقرير الأول من نوعه في المنطقة، حيث يستعرض بالتفصيل الشركات الناشئة ورأس المال الاستثماري في قطاع التكنولوجيا المالية. وسيشارك كل من سوق أبوظبي العالمي ومنصة ماجنيت في معرض أبوظبي للتكنولوجيا المالية يومي 21-23 أكتوبر، حيث سيقدمان للحضور نسخة مطبوعة من التقرير.
Do you want to read the English version instead? Click here.